فرص التغيير ضئيلة في نتائج الانتخابات
بقلم : حيدر الزركاني
مع بدء السباق الانتخابي تبدو فرص التغيير المنشود ضئيلة جدا . المؤشرات الأولية تشير الى تنافس شديد بين الكيانات المشاركة ، وهذا التنافس الذي قد يصل الى حد الصراع لن يكون بين المكونات المختلفة كما في التجارب الانتخابية السابقة وإنما سيكون داخل هذه المكونات نفسها
و مع ان القوى المشاركة بمختلف مسمياتها ، حاولت تغيير ألوان أثوابها متجهة بشكل متوازي صوب المزاج العام للناخب العراقي الذي بدا رافضا للفشل الحاصل في اداء هذه القوى طيلة السنوات الماضية . الا انها لم تخلع ثوب الطائفية والقومية و العشائرية .
و مرة اخرى ، تدخل الانتخابات دون أيدلوجيات سياسية واضحة تُخلْق ثقافة سياسية تسمح ببناء دولة مواطنة تستطيع العيش بسلام وازدهار .
انتخابات برلمان ٢٠١٨ ستبقى انتخابات شعارات .
نتائجها ستكون محكومة بعاملين :
الاول : قانون الانتخابات وفق معادلة سانت ليكو المعدل والتي تسلب إرادة الناخب بالاختيار . ولن تسمح بانتخاب الاصلح .
والثاني : الصراع داخل المكونات والذي لن يفرز فوارق كبيرة بين الكيانات الفائزة تتيح تشكل الأغلبية السياسية المريحة لتشكيل الحكومة القوية القادرة .
مما يعني العودة الى الاصطفافات الطائفية والقومية وبالتالي بقاء نظام المحاصصة قائما لاربع سنوات عجاف اخرى
المزيد من رأي المرايا
- العتبة العلوية المقدسة تقرر انشاء خمسة مدن لخدمة الزائرين خلال العام 2014
- مجلس محافظة النجف يعلن أسماء المستحقين لقطع أراضي في منطقة مظلوم
- استعراض 14 تموز العسكري في بغداد ملاحظات فنية واعلامية
- افتتاح فعاليات مهرجان السفير الثقافي السادس في مدينة الكوفة
- الدكتور عبد الهادي الحكيم يقدم عددا من المقترحات لتيسير معاملات الاعتراف بالشهادات الاكاديمية الممنوحة من الجامعات العالمية الرصينة من خارج العراق
إكتب تعليق